الأربعاء، 7 مايو 2008

أجرتك كام يااسطي ؟!!


بعد ساعات من القرار " الحكيم " برفع أسعار الوقود ، ركبت سيارة أجرة من ميدان التحرير الي شارع فيصل ، بمجرد انطلاق السيارة سأل الركاب السائق : أجرتك كام يااسطي ؟؟ ، رد السائق : زي ماهي ياحضرات !! .. استنكر الركاب علي السائق هذا الرد متسائلين : الله هو مش البنزين غلي ؟؟ فأجاب : ماتستعجلوش ، الأجرة هاتزيد من بكرة الصبح .. اطمئنت قلوب الركاب ودفعوا الأجرة .
لم يدع أحد منهم علي الرئيس ولا علي الحكومة ، تناقشوا في أشياء تافهة ولعنوا جوزيه لأنه لعب ماتش انبي بالبدلاء وخلي الأهلي يشيل تلاتة ، سألوا بعضهم البعض عن أحوالهم وقالوا نكاتا لم تضحك ، رن موبايل أحدهم فرد علي سؤال المتصل "عامل إيه" ، بـ " زي الفل والله الحمد لله " سألت نفسي .. هل تحسب هذه كذبة ؟؟!!
نظرت من شباك السيارة وسرحت .. ياالله ، شعب بهذا الخضوع والخنوع وتلك الاستكانة ، لاتنتظر منه دعوة للتغيير .. ونظام بهذا التكبر والتجبر وتلك العنجهية ، لاتتوقع أن يحترم شعبا لايحترم نفسه .
شعبنا ولله الحمد " حمال أسية " ، يعتبر المحن اختبارت الهية لابد أن يتحملها خوفا من عذاب النار إذا تبتر ، ويفرح بضيق ذات اليد لأن غني الدنيا شقاء في الآخرة ورغم ذلك يتسائل دائما : اشمعنا احنا يارب ؟
نظرت في الشارع فوجدته أمامي " مجازا بالطبع " ، بادرته : سيدي الرئيس ، يابختك بشعبك !!

ليست هناك تعليقات: